انطلقت حملة الإصلاح التي يقودها مجموعة من الغيورين على الرياضة بمدينة ابن أحمد، لتشهد بداية مرحلة جديدة من الاهتمام بالبنية التحتية الرياضية، وذلك في ملعب المسيرة الخضراء، الذي يعتبر من أقدم وأهم المنشآت الرياضية في المدينة. رغم أن أرضية الملعب في حالة جيدة، إلا أن المدرجات والعديد من المرافق الأخرى بحاجة ماسة إلى الإصلاح لتوفير بيئة رياضية أفضل للفرق والجماهير على حد سواء. هذه الحملة هي خطوة هامة نحو تحسين الظروف و الارتقاء بمستوى الرياضة في المدينة.
*هدف الحملة: تحسين المدرجات والمرافق المساندة*
من خلال هذه الحملة، يسعى القائمون على الإصلاح إلى تحسين المدرجات الخاصة بالملعب، والتي أصبحت في حالة “متهالكة” نتيجة سنوات من الإهمال. العديد من الجماهير التي تحضر المباريات تشكو من ظروف الجلوس غير المريحة ومن غياب التجهيزات الأساسية التي توفر الراحة للمشجعين.
ويشمل الإصلاح أيضًا المرافق الصحية وغرف الملابس، التي تحتاج إلى تجديد لتوفير بيئة مناسبة للفرق الرياضية. الحملة تأمل في تحسين “الإنارة” لتوفير الإضاءة الكافية ليلاً، بحيث يمكن تنظيم المباريات بعد مغيب الشمس دون مشاكل. الهدف هو جعل الملعب مكانًا مريحًا ومؤهلاً لاستقبال المباريات المحلية والإقليمية، وكذلك الفعاليات الرياضية المختلفة.
*مبادرة مجتمعية: جهود الغيورين على الرياضة*
هذه المبادرة التي يقودها مجموعة من الغيورين على الرياضة في المدينة جاءت بعد سنوات من الإهمال الذي طال الملعب، حيث أصبح المرفق الرياضي لا يواكب احتياجات الرياضيين والجماهير. وعلى الرغم من أن هذا الملعب شهد العديد من اللحظات المميزة على مستوى المبارياتوالأنشطة، إلا أن ضعف الصيانة كان يؤثر سلبًا على صورته.
هؤلاء الغيورون من خلال تعاونهم المشترك، يسعون إلى استعادة رونق الملعب وإعادة الاعتبار له، حيث يعون جيدًا أن إصلاح المدرجات والتجهيزات الأخرى سيؤثر بشكل إيجابي على الحضور الجماهيري ويحفز على المزيد من الأنشطة الرياضية في المدينة.
*التحديات: مواجهة العقبات المالية واللوجستية*
ومما لا شك فيه أن مثل هذه الحملة تواجه العديد من التحديات، لاسيما من الناحية المالية. فإصلاح المدرجات وتحديث المرافق المساندة يتطلب تمويلًا كبيرًا، وهو ما يشكل عقبة أمام تسريع عملية الإصلاح. ومع ذلك، يعكف القائمون على الحملة على التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الدعم المالي اللازم، سواء من خلال التعاون مع السلطات المحلية أو المؤسسات الرياضية أو حتى من خلال المساهمات المجتمعية.
كما أن توجيه الوعي المجتمعي حول أهمية الإصلاحات وتشجيع المشاركة الشعبية في الحملة سيساعد بشكل كبير على تخطي هذه العقبات، بما يساهم في سرعة تنفيذ المشروع.
*الدور الحيوي للجماهير والفرق المحلية*
تعتبر الجماهير الرياضيةو الفرق المحلية من العناصر المؤثرة في إنجاح هذه الحملة، إذ أن دعمهم المستمر يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحقيق الإصلاحات. فالجماهير التي طالما أعربت عن استيائها من وضع المدرجات، ستكون لها مساهمة كبيرة في عملية الضغط من أجل تحقيق التغييرات المرجوة.
إن الفرق الرياضية في المدينة أيضًا ستستفيد بشكل كبير من عملية الإصلاح، فالتسهيلات المحدثة ستوفر لهم بيئة أكثر ملائمة للتدريب والمباريات، مما سينعكس إيجابيًا على أدائهم الرياضي.
*الطموحات المستقبلية: المزيد من الدعم والتوسع في المشاريع الرياضية*
إن حملة إصلاح ملعب المسيرة الخضراء تعتبر بداية مشجعة للعديد من المشاريع الرياضية المستقبلية في *مدينة ابن أحمد. فالمدينة التي تعد حاضنة للعديد من المواهب الرياضية، بحاجة إلى المزيد من المنشآت الرياضية التي تدعم الأنشطة الشبابية وتشجع على الممارسة الرياضية في جميع الفئات.
وبما أن الملعب يعتبر نقطة محورية في مشهد الرياضة المحلية، فإن الإصلاحات المستمرة ستؤدي إلى تحسين البنية التحتية بشكل يعكس طموحات الرياضيين، ويفتح الأفق أمام استضافة المزيد من البطولات المحلية والإقليمية.
*خاتمة: دعم مستمر ونجاح مرتقب*
مع بداية حملة الإصلاح، يتطلع الجميع إلى أن يواصل ملعب المسيرة الخضراء دوره كأحد أبرز المنشآت الرياضية في *ابن أحمد، مع تجهيزات محدثة تلبي احتياجات الفرق الرياضية و الجماهير على حد سواء. في الوقت الذي يسعى فيه القائمون على الحملة إلى زيادة الدعم وتوفير الموارد اللازمة، فإن النجاح في هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية في تاريخ الرياضة في المدينة.
فلتكن هذه الحملة بداية لمرحلة جديدة من الاهتمام و الدعم المستمر للرياضة في ابن أحمد، من أجل *مستقبل رياضي مشرق يسهم في تنمية المواهب ويحقق الإنجازات على مختلف الأصعدة.
محمد فتاح