بعد هجومها الاخير والذي استهدف ابرز قادة وعلماء إيران ، هل تححقت اهداف إسرائيل بضرب القلب النووي لبلاد فارس ؟

ابراهيم
أخبار العالمسياسة
ابراهيم13 يونيو 2025آخر تحديث : منذ 4 أسابيع
بعد هجومها الاخير والذي استهدف ابرز قادة وعلماء إيران ، هل تححقت اهداف إسرائيل بضرب القلب النووي لبلاد فارس ؟

ذكرت إسرائيل ان حربها على إيران تهدف بالأساس لتعطيل طموحات هذا البلد النووية ، لذلك ستبذل قصارى جهودها لتحقيق هذا الهدف مهما كلفها الامر ، لذلك فهي سائرة في طريقها ولعل من أقوى هجوماتها الضربة العسكرية التي شنتها فجر هذا اليوم .
هجومات إسرائيل تستهدف بالأساس البنية التحتية النووية لإيران لتعيد تشكيل نظامها الذي لا يوافق هوى إسرائيل ، ويمكن ان تستمر هذه الحرب إلى ان تحقق إسرائيل كل اهدافها المسطرة .
ضربة اليوم كانت بمثابة تصعيد كبير يندرج ضمن حملة طويلة الأمد لوقف مد إيران النووي ، واستهداف أبرز عقول هذا البلد فضلا عن كبار قادته العسكريين على وجه الخصوص ليصبح بلدا ضعيفا لا يشكل أية خطورة مستقبلا على اسرائيل .
وقد أعدت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا مفصلا عن الهجومات الأخيرة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على الإيرانيين ، وقد ورد في التقرير المذكور ان رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف ضرب بلاده لمنشأة نطنز التووية إنجازا كبيرا لكونها منشأة التخصيب الرئيسية في إيران .
هجومات إسرائيل على إيران تهدف من بين ما تهدف إليه تاخير بل وعرقلة قدرة بلاد فارس على تطوير أسلحة نووية ، وجاء في تقرير نيويورك تايمز ان المدى الكامل لحجم الضرر الذي ألحقته العمليات الأخيرة بإيران مازال غير واضح .
التقرير المذكور حمل معطيات خطيرة وغير مسبوقة ، معلومات من شأنها صدم الكيان الإسرائيلي ، بحيث كشف أن موقع التخصيب فوردو يعتبر هدفا بعيد المنال بالنسبة لإسرائيل لكونه مدفون في أعماق الأرض ، لذلك فهو أكثر تحصينا من غيره ومن الصعوبة بمكان استهدافه .
كما حمل التقرير آراء خبراء استشهدت بهم صحيفة نيويورك تايمز ان بقاء موقع التخصيب فوردو سليما من شأنه ان يحفظ قدرة إيران على إنتاج يورانيوم صالح للاستخدام في صنع أسلحتها .
وجاء في نفس التقرير أن جزءا هاما من تقدم إيران النووي يتمثل في منشأة نطنز خاصة بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي سنة 2015 ، ومنذ ذلك الحين تسارعت وثيرة التخصيب بالمنشأة عبر تركيب أجهزة طرد مركزي اكثر كفاءة ، فضلا عن تكديس مواد تقترب من المستويات المطلوبة لصناعة القنابل النووية .
يبدو أن حرب إسرائيل النووية ستستمر وإيران ليست بالهدف السهل الذي يمكن القضاء عليه بسهولة ، ورغم استهدافها للعلماء الإيران فإن أرض فارس قادرة على إنجاب عقول أخرى .
ومع ذلك فالكيان الإسرائيلي يبذل الجهد الجهيد لتحقيق أهدافه كاملة ويستعمل في ذلك كل قدراته العسكرية والإلكترونية وكمثال على ذلك عملية “ستاكسنت” الإلكترونية التي هدفت لتخريب مكونات أجهزة الطرد المركزي .
وفي آخر خروج إعلامي له ، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بعقاب شديد بعد مقتل عدد من القادة والعلماء ، واكد في نفس الوقت استئناف خلفائهم وزملائهم المهام فورا .
يبدو أن إسرائيل فتحت على نفسها أبواب جهنم ، وأعطت الإشارة لمرحلة اكثر خطورة في صراعها مع دولة إيران ، لكونها لم ولن تستطيع ضرب الموقع الإيراني الاكثر تحصينا زالذي يعتبر جوهر قدرة طهران على التخصيب والذي سيظل صامدا وقادرا على الإنتاج بدون توقف .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...
موافق