يعيش المغرب عموما و”جماعة بوهودة” ومجموعة من الجماعات الترابية بإقليم تاونات حالة “طوارئ مائية” منذ يوليوز 2022، بعدما أعلنت الحكومة ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة النقص الحاد للموارد المائية، وهي وضعية مقلقة من شأنها أن تؤثر على قدرة الأفراد في الولوج إلى الاستعمال اليومي للموارد المائية، كما أنها تؤثر على الأنشطة الاقتصادية وتضُر بجهود التنمية بسبب ما ينجم عنها من ظواهر وخيمة على النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وتعتبر موجة الجفاف التي تعرفها بلادنا، الأقوى منذ عدة عقود مضت، حيث لم يعرف المغرب عجزا مائيا بهذه الوتيرة منذ 76 سنة الماضية، وهو تحول خطير ينذر بمخاطر كبيرة. وهي المستجدات التي استلزَمت ضرورة التعامل مع مشكل الجفاف باعتباره معطى بنيويا وطنيا وليس أزمة ظرفية، بفعل التغيرات المناخية التي أصبحت تهدد بشكل مضاعف المنظومة الوطنية للأمن المائي.
من هذا المنطلق، اعتمدت جماعة “بوهودة” منهجية لمعالجة أزمة الماء والتخفيف من حدتها، وفق التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى مضاعفة الجُهود ورفع جملة من التحديات التي تحيط بهذا الورش الحيوي، تروم التدبير الجيد للطلب وترشيد الاستعمالات والتسريع بوتيرة البنيات التحتية في هذا القطاع.
وقد علمت جريدة “بلازواق تيفي” أن رئيس جماعة “بوهودة ” بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية إجتماع بالمدير الإقليمي لقطاع الماء للخروج بحلول سريعة وكفيلة بضمان وصول الماء دون إنقطاع لكافة الدواوير التي قد تعاني من نقص في هذه المادة الحيوية .
و رئيس الجماعة أن إيصال الماء الصالح للشرب يعتبر من الأولويات التي سطرتها الجماعة في برنامج عمل الجماعة حيث وصلت نسبة الربط الجماعة والفردي قرابة الثمانون بالمئة بتراب الجماعة تماشيا مع التوجيهات السامية الملكية كما جاء في خطاب العرش المجيد حيث شدد أمر المؤمنين في خطاب العرش على ضرورة تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب مع ضرورة تسريع وتيرة أشغال البنية التحتية المائية .
ياسين بودبزة