شهدت مدينة وادي أمليل بإقليم تازة خلال الأيام الأخيرة موجة من الجدل الواسع، بعد إقدام مستشار جماعي يملك مقهى محلية معروفة، على الرفع المفاجئ في تسعيرة “كأس القهوة”، وهو الإجراء الذي أثار استياءً كبيرًا وسط الساكنة والزوار.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن المستشار الجماعي رفع سعر فنجان القهوة إلى مستويات اعتبرها المواطنون “غير مبررة”، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العديد من الأسر، ما دفع البعض إلى التعبير عن امتعاضهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بتدخل السلطات المختصة لضبط الأسعار وضمان حماية القدرة الشرائية للمواطنين.
ووفقاً للشهادات المتداولة، فإن عدداً من رواد المقهى تفاجؤوا بالزيادة دون إشعار مسبق، مما أدى إلى انسحاب بعضهم وامتناعهم عن ارتياد المقهى احتجاجًا على هذا القرار الأحادي. واعتبر عدد من الفاعلين الجمعويين أن استغلال الموقع التمثيلي داخل المجلس الجماعي لتحقيق مكاسب مادية على حساب المستهلكين أمر “غير أخلاقي” ويستدعي فتح تحقيق إداري في الموضوع.
من جهة أخرى، طالب مهتمون بالشأن المحلي من السلطات الإقليمية والمصالح المختصة بتكثيف المراقبة على المقاهي والمحال التجارية للوقوف على مدى احترامهم للأسعار المعقولة ومحاربة كل أشكال الاستغلال الاقتصادي.
وتبقى ساكنة وادي أمليل في انتظار تحركات جدية لضمان احترام حقوق المستهلكين والحفاظ على التوازن الاجتماعي بالمدينة.
آدم أبوفائدة
