انطلقت يوم الإثنين 3 فبراير 2025 امتحانات الدورة الخريفية العادية بكلية الشريعة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وسط أجواء يطبعها الانضباط والجدية والمسؤولية. ورغم الإرباك الطارئ الذي شهدته عشية اليوم الأول بسبب خطأ في توزيع أظرفة الامتحان، تمكنت إدارة الكلية بسرعة ونجاعة من تدارك الأمر، حيث تم اتخاذ تدابير فورية تمثلت في تأجيل امتحان مادة “الزواج والطلاق” إلى موعد لاحق، مع تغيير أسئلة امتحان مادة “العقود المسماة”، وهو ما سمح للطلبة باجتيازه في ظروف طبيعية دون أي تأثير على سير الامتحانات.
وخلال الأيام الموالية، استمرت الامتحانات في أجواء سلسة بفضل التعبئة الشاملة لعمادة الكلية وطاقمها الإداري والتقني، إلى جانب رؤساء الشعب ومنسقي المسالك وأعضاء هيئة التدريس، الذين حرصوا على ضمان انسيابية هذه الاستحقاقات الجامعية في أفضل الظروف. وقد انعكس هذا المجهود المشترك في مستوى الانضباط الكبير الذي أبان عنه الطلبة، حيث تعاملوا مع الامتحانات بروح من الجدية والمسؤولية، ما ساهم في إنجاح هذه الدورة الخريفية.
شكلت هذه الامتحانات محطة أخرى أكدت فيها كلية الشريعة بفاس قدرتها على تدبير مختلف التحديات التنظيمية بكفاءة ومرونة، بفضل تعاون جميع مكوناتها وحرصها على توفير بيئة مناسبة للطلبة لاجتياز امتحاناتهم في جو من الهدوء والتركيز.
هشام التواتي