
بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من حوادث السير ، شاركت مفوضية الشرطة بمدينة أزرو، التابعة لإقليم إفران، في فعالية مميزة، تحت إشراف رئيس المفوضية وبقيادة مقدم رئيس جمال والضابط ممتاز العقاوي ، اللذان يسهران بشكل دائم في كل سنة على المشاركة بهذه الأنشطة في مجال السلامة الطرقية ، من خلالها يقومان بالتوجيه والتوعية الفعالة للأطفال في المؤسسات التعليمية وتقديم دروس عن مخاطر حوادث السير وسبل الوقاية منها، بالإضافة إلى التفاعل مع الأنشطة التي تنظمها الجمعيات المحلية.
نظراً لأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في تسليط الضوء على الجهود المبذولة من مختلف الجهات لتحقيق الصالح العام وتعزيز السلامة المجتمعية، لا بد من إبراز المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في هذا المجال، على الصعيدين الوطني والإقليمي، ونخص بالذكر جماعة أزرو .
ومن هذا المنطلق وجب الاشادة بما يقدمه كل من مقدم رئيس جمال والضابط ممتاز العقاوي من عمل دؤوب والتزام مستمر في الوقاية من حوادث السير ، حيث يقودان هذا النشاط السنوي بشكل منظم ، ساعيان إلى توعية فئات مختلفة من المجتمع، خاصة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، حول كيفية التصرف الآمن على الطرقات ، واستهداف التلاميذ في المدارس من خلال دورات تعليمية تركز على أخطار السير وطرق الوقاية منها، مؤكدين أهمية نشر ثقافة السلامة بين الأجيال القادمة .
اضافة الى ذلك فجهودهم لا تتوقف عند هذا الحد ، فعملهم يمتد طوال السنة ، حيث يسهران شخصياً معية اصدقائهم على تنظيم حركة السير والجولان والتوجيه داخل المجال الحضري، مع تشديد الرقابة على المخالفات، وإصدار المحاضر بحق المخالفين لضمان احترام قوانين السير .
إلى جانب ذلك، يلعب رجال الدرك دورًا أساسيًا في تأمين الطرقات بالعالم القروي، والتوعية للوقاية من حوادث السير حيث بدورهم يواصلون جهودهم في تنظيم ورشات توعوية بالمؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع والسهر على تنظيم حركة السير لتأمين سلامة المواطنين في المناطق النائية ، وبفضل التنسيق المستمر بين رجال الشرطة والدرك، يشكل هذا التعاون نموذجًا مثاليًا في تعزيز الوعي وخلق بيئة أكثر أمانًا على الطرقات ، سواء في المناطق الحضرية أو القروية.
لا شك أن هذه الجهود المشتركة ، تؤكد على التزام الأجهزة الأمنية بتعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق مستوى أعلى من السلامة على الطرقات داخل المجالات الحضرية والقروية بإقليم إفران ، وحتى لا تدهب هده المجهودات سدى
يتوجب ضرورة المشاركة الفعالة في الفعاليات التوعوية المتعلقة بالسلامة الطرقية ، فالتفاعل مع الأنشطة التي تنظمها الشرطة والدرك يُعتبر جزءًا أساسيًا من تعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق بيئة أكثر أمانًا على الطرقات ، سواء من خلال الحضور والمشاركة ، أو من خلال نشر الوعي بين الأهل والأصدقاء حول أهمية اتباع قوانين السير ، فكل خطوة صغيرة تُساهم في تحقيق الاهداف المشتركة في الحد من حوادث السير وضمان سلامة الجميع.
المصطفى اخنيفس