شهد اقليم افران منذ صباح يومه 2 دجنبر 2021 تساقطات مطرية وثلجية مهمة مع انخفاظ في درجة الحرارة واكتسى حلته البيضاء المعهودة ، كما عرفت اغلاق بعض الطرق :
*افران في اتجاه بولمان
*الطريق الرئيسية ازرو في اتجاه تيمحضيت الى حين فتحها عبر قوافل وراء كاسحة الثلوج .
هكذا و في كل موسم شتاء مع تساقط الثلوج تتجند السلطات المحلية والمديرية الاقليمية للتجهيز باتخادها جميع التدابير من اجل سلامة المسافرين ورفع الحصار عنهم وبشكل روتيني يتكرر كل سنة وكلما كانت التساقطات الثلجية بكمية اكثر الا وزادت معها معاناة القائمين على تدبير وتسيير هذا القطاع ، والمسافرين الذين في غالب الاحيان تضيق بهم السبل في انتظار من ينقدهم من البرد .
بهذه التساقطات الثلجية عمت الفرحة نفوس الساكنة رغم قساوة المناخ والظروف المعيشية التي تهون امام هذه الخيرات الربانية لما لها من نفع في انتعاش القطاع الفلاحي والمراعي في اعالي الجبال واحياء المنابع المائية ، هذا ما ينسي سكان الجبل المنسيين معاناتهم في العزلة عن العالم الحضري الذي هو بدوره تشتكي ساكنته من الاقصاء في شتى المجالات ، بنيات تحتية مهترئة ، معيشة غالية ، غياب موارد مادية التي يمكنها ان تساعد في تغطية مصاريف الاحتياجات الضرورية من اكل وشرب وكهرباء وماء وبالخصوص حطب التدفئة الذي يحتاج لوحده ما يقارب 3000 درهم في موسم الشتاء ، فسكان الجبل يعانون المر في صمت بمدنهم وقراهم تعالت الاصوات والنداءات من اجل انصافهم وتصنيف هذه المناطق على انها ليست كالمدن الكبرى بالمملكة تتوفر على معامل وشركات الخ…. يساعد سكانها بتدبر امورهم في الحياة .
فرغم المجهودات المبذولة والتعليمات من اجل تنمية هذه المناطق الا انها تبقى جد هزيلة مقارنة مع الواقع ، فجل فئات هذه المناطق تعيش الفقر المدقع والتهميش مما وجب اعادة النظر بالرفع من المستوى المعيشي لهذه الفئة ، كالتخفيض في الكهرباء والماء ، خلق فرص شغل بانشاء وحدات صناعية تتماشى مع الموقع الجغرافي محافظة على البيئة للتخفيض من نسبة الهجرة الى المدن الكبرى التي باتت تعرفها ساكنة جل المناطق الجبلية . فان الامر يستدعي تحريك عجلة التنمية النائمة في المدن والقرى الجبلية.
بلا زواق تيفي/ المصطفى اخنيفس
ساكنة الجبل وسيناريو قساوة الظروف عند كل موسم ثلوج ..هل من التفاتة؟

رابط مختصر