
شهدت فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الشباب بطنجة لسنة 2025 جدلاً واسعاً بعد الإعلان عن النتائج النهائية، حيث عبرت عدة فرق مسرحية مشاركة و التي تمثل 11 جهة بالإجماع عن استيائها العميق من قرارات لجنة التحكيم، معتبرة أن عملية التقييم شابتها اختلالات واضحة.
وقد تم إقصاء عروض وصفت بأنها من أقوى ما قُدم خلال هذه الدورة، إلى جانب حرمان عدد من الممثلين المتميزين من جوائز التشخيص، وهو ما أثار موجة من الاحتجاجات وسط المشاركين.
الجدل تضاعف بعد فوز فرقة تمثل مدينة الراشيدية بعرض مسرحي تحت عنوان “تامغرا”، حيث اعتبرته أغلب الفرق والجمهور الحاضر غير مؤهل للفوز مقارنة بباقي العروض المقدمة، وهو ما طرح تساؤلات حول المعايير المعتمدة من طرف لجنة التحكيم.
الفرق المحتجة أكدت أن أعضاء اللجنة تهربوا من تقديم توضيحات بخصوص منهجية التقييم ومعايير اختيار الفائزين، مما زاد من حدة التوتر داخل أروقة المهرجان، وأفقد هذه التظاهرة الثقافية جزءاً من مصداقيتها لدى العديد من المهتمين بالمجال المسرحي.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستقوم الوزارة الوصية بفتح تحقيق حول ما جرى داخل هذه الدورة، من أجل ضمان الشفافية وحماية صورة المهرجان الوطني لمسرح الشباب؟
آدم أبوفائدة