
في عالم الأدب والشعر، يبرز اسم لحسن بوزيان كإحدى الشخصيات المتميزة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في مجال الزجل. هو ابن مدينة ابن أحمد، القلعة الصامدة هذه المدينة التي تعرف بثرائها الثقافي والتاريخي، حيث نشأ هذا الزجال العصامي الذي رفض أن يظل حبيس الأطر التقليدية، وقرر أن يكون له حضور خاص في الساحة الأدبية.
“الزجال العصامي” لحسن بوزيان ليس فقط زجالاً، بل هو عصامي بمعنى الكلمة، حيث تعلم واكتسب مهاراته الأدبية من خلال شغفه العميق بالكلمة، دون الاعتماد على المدارس الأكاديمية أو المؤسسات الرسمية. استطاع أن يصقل موهبته بفضل عزيمته وتفانيه في تطوير نفسه، ما جعله يكتب بروح صادقة ومعبرة تجذب كل من يتذوق الأدب الزجلي.
“قلم بارع، وفكر عميق”
يمتاز الزجال” لحسن بوزيان “بقلمه البارع الذي يعكس عمق مشاعره وتجربته الحياتية. حين يكتب، يترجم الواقع إلى كلمات جميلة ومؤثرة، ويعبر عن آماله وآلامه بلغة بسيطة وعميقة في آن واحد. قصائده تحمل بين سطورها رسالة قوية، وتجسد القضايا الاجتماعية والإنسانية التي تشغل باله، ما يجعله صوتًا مميزًا في مجال الزجل.
“إنسان متواضع، قريب من الناس”
على الرغم من شهرته الأدبية، يبقى” لحسن بوزيان” نموذجًا للتواضع والتقرب من الناس. لا يعير أي اهتمام للمظاهر، بل يظل دائمًا قريبًا من مجتمعه، يتفاعل مع همومه وأماله. فالتواضع بالنسبة له هو جزء أساسي من شخصيته، وهو ما يجعل علاقاته مع الناس تتسم بالصدق والاحترام المتبادل.
” إرث ثقافي وفني مستمر”
“لحسن بوزيان ” ليس فقط شاعرًا، بل هو جزء من تراث ثقافي يساهم في تطوير الزجل ويعيد له رونقه في الأوساط الأدبية الحديثة. من خلال كتاباته وأشعاره، يستمر في إحياء هذا الفن الشعبي ويجعله يعيش في قلوب الأجيال الجديدة التي تجد فيه صدى لتجاربها وهواجسها.
“خلاصة القول”
“لحسن بوزيان”، الزجال العصامي والمتواضع، هو مثال حي على أن الموهبة يمكن أن تتطور دون الحاجة إلى قيود أو شروط مسبقة. بقلمه البارع وإحساسه العميق، استطاع أن يكون واحدًا من أبرز الأسماء في مجال الزجل بمدينة إبن احمد، وهو يظل كذلك رمزًا للتواضع والصدق والإبداع.
محمد فتاح