يواجه المغرب أزمة مائية متفاقمة بسبب تغيرات المناخ ، وازدياد الطلب على الماء ، وسوء إدارة الموارد المائية ، ويعد هذا تحدي مقلقا للغاية ، حيث يهدد الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية واستقرار المملكة .
ومن اسباب هذه الازمة ، التغيرات المناخية وقلة هطول الأمطار ، وارتفاع درجات الحرارة ، ما أدى إلى انخفاض مخزون السدود ، ونقص الموارد المائية مع ازدياد الطلب على الماء ، يُعزى ذلك إلى النمو السكاني والتوسع العمراني الذي باتت تعرفه المملكة ، وتطوير القطاع الفلاحي مع سوء إدارة الموارد المائية ، ما ادى الى هدر كبير في استهلاك الماء ، وكذا نقص الاستثمار في البنية التحتية ، وضعف التوعية بأهمية ترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية .
ومما لا شك فيه ان هذا سينتج تهديدا لحياة المواطنين بالنقص في الماء الصالح للشرب وعبئا كبيرا على الدولة بالتاثير السلبي على القطاع الفلاحي الذي يعد قطاعا مُستهلكا رئيسيا للماء ، ونقصه يهدد الأمن الغذائي .
فتدهور البيئة يؤدي الى استنزاف الموارد المائية وتدهور التربة ، وجفاف الأنهار ، وفقدان التنوع البيولوجي ، مما يستوجب حسن ترشيد استهلاك الماء ، وعلى المواطنين والمؤسسات والشركات تبني سلوكيات ترشيد استهلاكه ، والتركيز على الاستثمار في البنية التحتية وبناء السدود وتحسين شبكات الري وتطوير تقنيات الري الحديثة ، وعلى الجهات المسؤولة والمجتمع المدني نشر الوعي حول أهمية ترشيد استهلاك الماء ، وضرورة المحافظة على الموارد المائية ،
فالمغرب حسب مصادر يواجه أزمة ماء حادة تُنذر بتبعات خطيرة على مختلف الأصعدة ، بدءا من تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان إلى استقرار الاقتصاد الوطني ، وتزداد هذه الأزمة حدة مع تفاقم مشكلة الجفاف وتغيرات المناخ ، مما يضع صانعي القرار أمام تحديات جسيمة لإيجاد حلول ناجعة تضمن استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.
أزمة الماء بالمغرب تحد يهدد مستقبل المملكة ، ويجب على جميع الجهات المعنية التعاون لمواجهة هذا التحدي، واتخاذ خطوات جدية لترشيد استهلاك الماء ، والحفاظ على الموارد المائية، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة .
أحمد فكريمنذ 3 أشهر
الفلاحون الكبار هم من انهكوا الفرشة المائية وخاصة في سقي الفواكه و التي لا يحتاجها المغاربة لغلاء سعرها بل تصدر للخارج كالفواكه الاستوائية.
والمخطط الأسود الذي باركته حكومة بوجعران عفوا بن كيرانز حينما كان فرعون المحروقات وزيرا للفلاحة هو الذي دمر الثروة المائية باستنزافه لها وتصفيقه للمصدرين بإنهاك الفرشة المائية فحصلت الكارثة.