مع بداية كل عام دراسي جديد، يواجه أولياء الأمور العديد من التحديات التي تتكرر سنويًا، لكن تزداد حدتها مع ارتفاع تكاليف الحياة وتغيرات النظام التعليمي. أحد أبرز هذه التحديات هو **ارتفاع تكاليف الأدوات المدرسية** والمستلزمات الدراسية، حيث تتزايد الأسعار بشكل ملحوظ، مما يشكل عبئًا على الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض. فتأمين الكتب، الحقائب، والملابس المدرسية إلى جانب الأدوات التكميلية مثل الحواسيب والأجهزة اللوحية في ظل توجه التعليم نحو الرقمنة، يشكل ضغطًا اقتصاديًا على كثير من الأسر.
إلى جانب التحدي المالي، يبرز **التحدي النفسي والاجتماعي**، حيث يتطلب الدخول المدرسي من الأطفال التكيف مع البيئة المدرسية من جديد بعد فترة الإجازة الصيفية. العديد من الطلاب يعانون من القلق والتوتر، خاصة في السنوات الأولى من التعليم أو عند الانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى.
هذه التغيرات تفرض على الآباء والأمهات دورًا أكبر في دعم أبنائهم نفسيًا ومعنويًا لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة بسلاسة.
من جهة أخرى، يواجه العديد من أولياء الأمور **تحديات في التوفيق بين العمل والدراسة**، حيث يجدون أنفسهم مضطرين لتنظيم أوقاتهم بين مسؤولياتهم المهنية والأسرية. إدارة الوقت تصبح أكثر تعقيدًا مع الأنشطة اللاصيفية والمراجعات اليومية التي تتطلب متابعة مستمرة من الآباء.
في ظل هذه التحديات، يبقى الدعم الاجتماعي والتعاون بين أولياء الأمور والمدارس أمرًا ضروريًا لضمان دخول دراسي ناجح ومثمر، يساعد الطلاب على تحقيق أقصى استفادة من العام الدراسي الجديد، ويخفف من وطأة الأعباء الملقاة على كاهل الأسر.
جافير منال