أشاد وفد المنتخب الجزائري الذي حضر مساء اليوم في العاصمة المغربية الرباط لحفل سحب قرعة كأس أمم إفريقيا 2025، بالتنظيم الرائع للفعالية التي أقيمت في مسرح محمد الخامس، حيث سادت أجواء مميزة تعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب لاستضافة البطولة.
وفي تصريحات خاصة، عبّر ممثل الوفد الجزائري عن إعجابه بجمال المغرب وروعة العاصمة الرباط التي ستستضيف مباريات البطولة، قائلاً: “الرباط مدينة رائعة، والتنظيم كان ممتازًا.. لقد كانت حفاوة الاستقبال التي تلقيناها منذ لحظة وصولنا وحتى الآن استثنائية، مما يعكس الكرم المعروف عن الشعب المغربي.”
وفي ختام تصريحاته، دعا ممثل الوفد الجزائري إلى دعم منتخبي المغرب والجزائر في هذه البطولة القارية، مؤكدًا على الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، قائلاً: “يجب أن ندعم بعضنا البعض كإخوة في هذا الحدث الكبير، ونسعى جميعًا لإنجاح هذه النسخة التي تقام على أرض المملكة المغربية.”
من خلال هذا التصريح، يؤكد الوفد الجزائري على أهمية الرياضة كوسيلة للتقارب والتآخي بين الشعوب، في وقت ينتظر فيه عشاق كرة القدم نسخة استثنائية من كأس أمم إفريقيا في المغرب.
ومع ذلك، أثار تصريح الوفد تساؤلات حول موقف الاتحاد الجزائري، حيث بدأت وسائل الإعلام الجزائرية في الترويج لفكرة تقديم شكوى ضد شعار البطولة، مع الإشارة إلى إمكانية عدم المشاركة.
ومن المؤشرات البارزة التي زادت من الشكوك حول نية الجزائر الانسحاب، هو غياب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن حضور حفل القرعة، حيث اكتفى الاتحاد بإرسال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش وأحد الموظفين الإداريين كممثلين رسميين. وقد فُسر هذا الغياب على أنه إشارة واضحة إلى توتر العلاقة بين الاتحاد الجزائري والمنظمين، وربما يكون خطوة تمهيدية لقرار عدم المشاركة.
وفقًا لمتابعين، فإن السلطات الجزائرية تبحث عن مبرر رسمي يسمح لها بالانسحاب دون التعرض لعقوبات صارمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، الذي يفرض عقوبات قاسية على أي منتخب يقرر الانسحاب دون أسباب مقنعة.
فهيم البياش