تشهد مدينة سيدي بنور، كل أسبوع فوضى وإزدحام كبيرين حول أبواب السوق الأسبوعي، وهو ما أصبح مصدر قلق مستمر للسكان والزوار.
فالسوق الأسبوعي، الذي يُعد من بين الأسواق الأكثر شهرة بالمملكة ، يستقطب أعداداً هائلة من المتسوقين والتجار من مختلف المناطق، مما يؤدي إلى إختناقات مرورية و زحمة وفوضى تنظيمية كبيرة.
السوق، الذي يمثل قلب النشاط التجاري الأسبوعي للمدينة، يجذب مئات العربات والباعة الجائلين، الذين غالباً ما يحتلون المساحات المحيطة بأبوابه الرئيسية، مما يعطل الحركة المرورية بشكل كبير. عربات الخضار، والأغنام، والسلع المختلفة تنتشر بشكل عشوائي حول أبواب السوق، مما يجعل من الصعب على المتسوقين وحتى السيارات المرور بسهولة. هذا الوضع يؤدي إلى تشكل طوابير طويلة من السيارات والمارة، ويزيد من معاناة السكان المجاورين للسوق الذين يجدون صعوبة في الدخول والخروج من منازلهم.
من بين العوامل التي تسهم في تفاقم هذا الوضع ، نقص البنية التحتية التنظيمية للسوق، حيث لا توجد مساحات كافية مخصصة لوقوف السيارات أو عربات الباعة المتجولين، مما يدفعهم لاحتلال الشوارع والأزقة القريبة. إضافة إلى ذلك، فإن غياب التنسيق بين السلطات المحلية و والجماعة الترابية يزيد من سوء الأوضاع، حيث يعتمد الكثيرون على النظام العشوائي دون وجود ضوابط فعالة.
السلطات المحلية، على الرغم من محاولاتها المتكررة لتنظيم حركة السوق، لم تتمكن حتى الآن من إيجاد حلول مستدامة، فيما بعض السكان يرون أن الحل يكمن في إنشاء مواقف سيارات جديدة بعيداً عن السوق، وتخصيص مساحات محددة للباعة الجائلين، إضافة إلى ضرورة تواجد أمني دائم لتنظيم حركة المرور وحماية المواطنين من المخاطر المحتملة.
تبقى الفوضى والازدحام مشكلتين تؤرقان سكان سيدي بنور وزوارها كل أسبوع، في إنتظار حلول جذرية من قبل السلطات لتخفيف العبء وتحسين تجربة السوق، الذي يُعد رئة إقتصادية هامة للمنطقة.
سيدي بنور/ هشام النعوري