
شهدت عدة مدينة بالمملكة ، مساء أمس، أحداث شغب وفوضى في الشوارع بالتزامن مع احتفالات عاشوراء، حيث تحولت الأجواء من فرحة شعبية تقليدية إلى مشهد مؤسف سواء بالاحياء الشعبية او الشوارع والازقة يكشف عن انزلاق سلوكيات بعض الشباب نحو العنف والفوضى.
وحسب ما وثقته صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد انتشرت مجموعات من الشباب في أحياء مختلفة، وهم يشعلون الشهب النارية ويفرغون طاقاتهم في مواجهات عشوائية مع بعضهم ومع رجال الأمن، مما خلق حالة من الذعر وسط الأسر والأطفال. واضطرت السلطات إلى التدخل بسيارات الإسعاف وقوات التدخل السريع لإعادة النظام وتهدئة الوضع.
عدد من المواطنين عبّروا عن استيائهم الكبير مما وقع، معتبرين أن ما جرى «عار» في حق تقاليد عاشوراء التي كانت دائمًا مناسبة للفرح والتضامن. وقال أحدهم: «هذا الجيل الجديد لم يعد يعرف حدود الاحتفال، كل شيء عندهم سب وشغب وفوضى».
العديد من المراقبين أشاروا إلى أن هذه السلوكيات تعكس أزمة أعمق يعيشها الشباب، مرتبطة بالتربية والفراغ وانعدام التأطير. مطالبين الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها في إعادة الاعتبار للقيم والاحترام، وتوفير فضاءات وأنشطة بديلة للشباب.
في النهاية، تبقى عاشوراء فرصة لمراجعة أنفسنا كمجتمع: هل فعلاً قمنا بما يكفي لتربية أجيال مسؤولة؟ أم تركناهم عرضة للضياع والشارع؟