من المرتقب أن تباشر شركة أرما المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمدينة الجديدة، عملية تحديث شاملة لمعداتها بدءا من شهر ماي المقبل، وذلك باعتماد شاحنات وآليات جديدة لجمع النفايات، تستجيب للمعايير التقنية المنصوص عليها في دفتر التحملات.
وتأتي هذه الخطوة، التي طال انتظارها، عقب موجة من الانتقادات المتصاعدة من قبل فعاليات المجتمع المدني وساكنة المدينة، بسبب ما اعتبروه تراجعا ملحوظا في جودة خدمات النظافة، وعدم التزام الشركة ببنود العقد المبرم مع المجلس الجماعي، سواء من حيث الآليات المستخدمة أو مستوى النظافة العامة.
وتسود آمال واسعة في أن يشكل هذا التحديث منعطفا إيجابيا في تدبير هذا القطاع الحيوي، الذي ظل لسنوات يشكل نقطة سوداء في حياة المواطنين اليومية، ومثار احتجاجات ومطالب بإعادة النظر في طريقة تدبيره ومراقبته.
وبحسب مصادر مقربة فإن المعدات الجديدة تشمل شاحنات ذات مواصفات حديثة، وآليات متطورة من شأنها تحسين مردودية العمل، وتوسيع نطاق التغطية، بما يعزز من جودة الخدمات ويعيد الثقة في جدوى التدبير المفوض.
في ذات السياق لم تستبعد بعض المصادر أن يكون تدخل السيد محمد العطفاوي، عامل إقليم الجديدة، حاسما في دفع الشركة نحو اتخاذ هذه الخطوة، خصوصا بعد التحركات الأخيرة التي عرفت ضغطا متزايدا على السلطات المحلية لتحمل مسؤولياتها في مراقبة تنفيذ بنود التفويض.
ويرى متتبعون أن نجاح هذه الخطوة سيظل رهينا بمدى احترام الشركة لالتزاماتها التعاقدية، وبتكثيف آليات المراقبة والتتبع من طرف الجهات المعنية، ضمانا لخدمة تليق بساكنة الجديدة وتستجيب لتطلعاتهم المشروعة في بيئة نظيفة وصحية.