في قلب المدينة وبالضبط بجوار المحطة الطرقية، يقف معمل القطن المهجور كأحد الشواهد الصامتة على التهميش والإهمال. هذا المرفق الصناعي الذي كان في ما مضى ينبض بالحياة ويوفر فرص عمل لعدد من أبناء المدينة، تحول اليوم إلى فضاء مهجور يحتضن النفايات والعابرين ويثير مخاوف السكان المجاورين.
ورغم الموقع الإستراتيجي لهذا المعمل في وسط المدينة، فإن الوضع الحالي يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور الجهات المعنية، سواء المجلس الجماعي أو السلطات ، في تدبير هذا الفضاء المهمل. فقد تحوّلت جنبات المعمل إلى مرتع للأوساخ والنفايات، بينما استغل بعض العابرين والغرباء جنباته كمأوى مؤقت، في مشهد لا يليق بمدينة تطمح إلى تحسين صورتها وتنميتها.
وتطالب ساكنة الأحياء المجاورة بضرورة التدخل العاجل لإعادة تأهيل هذا الفضاء، إما بإعادة استغلاله في مشاريع تنموية أو ثقافية تعود بالنفع على المدينة، أو على الأقل تطويقه وتنقيته من المظاهر المسيئة التي تهدد السلامة البيئية والأمنية.
يبقى السؤال معلقًا: إلى متى سيظل هذا المعمل شاهدًا على الإهمال، ومتى تتحرك السلطات لتحويل هذا العبء إلى فرصة تنموية حقيقية؟
سيدي بنور..معمل القطن المهجور يتحول إلى وكر للنفايات ومأوى للعابرين

رابط مختصر