إنريك فيرنانديز
ترجمة محمد يوسفي
قالت صحيفة Atalayar عبر موقعها الالكتروني، انه في خطوة تظهر حقيقة العلاقات الفرنسية المغربية، ستدرج الكتب المدرسية الفرنسية الصحراء الغربية في الهولوغرافيا المغربية، في خطوة قد تكون لها آثار بعيدة المدى.
وأضافت الجريدة نقلا عن التلفزيون الفرنسي، أن الكتب المدرسية في فرنسا خلال الموسم الدراسي 2024 2025 ستضم خريطة المغرب وهي تشمل الصحراء، حيث تظهر الخريطة الجديدة امتداد المغرب من طنجة إلى الكويرة.
وبعد شهر، ستظهر الخريطة الكاملة للمملكة العلوية أيضًا في الكتب المدرسية الفرنسية. الكتب التي تحتوي على الخريطة الكاملة للمغرب متاحة الآن في المكتبات ومراكز التسوق والمتاجر المتخصصة في معظم المدن ذات الأغلبية المغربية.
ردة فعل الجالية المغربية
وهذا ما أكده مواطنو الجالية المغربية المقيمة بالخارج بفرنسا، وهي الأكبر في العالم، من خلال مشاركة الصور التي سرعان ما انتشرت في وسائل الإعلام المغربية، التي رأت فيها عنصرا من عناصر اتفاق الاعتراف بخطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية.
وتضيف الصحيفة الإسبانية أن هذه الأفعال التي قامت بها الدبلوماسية الفرنسية، وفي هذه الحالة المؤسسات التعليمية في البلاد، هي جزء من التقارب بين المغرب وفرنسا في الأشهر الأخيرة، وإن العلاقات الجيدة بين البلدين ضرورية لتنمية كل منهما، كما أوضح ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إعلانه الاعتراف بمخطط الحكم الذاتي للصحراء.
دعم فرنسا للمخطط المغربي
وأردفت الجريدة أنه “بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب من خلاله حل الوضع. “اليوم، ينشأ إجماع دولي واسع النطاق على نحو متزايد”، كانت هذه هي الكلمات التي أضفى بها ماكرون الطابع الرسمي على دعم فرنسا للخطة المغربية.
وأعلن السيد ماكرون أن “دعمنا لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في عام 2007 واضح وثابت”، مضيفا أن هذه الخطة “هي اليوم الأساس الوحيد لحل سياسي عادل ودائم ومتفاوض عليه، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
أهمية الاعتراف
وقد لقي هذا الاعتراف، الذي ينضم إلى اعتراف أكثر من 100 دولة، ترحيبا حارا من قبل الملك محمد السادس، معبرا عن ذلك بقوله: “أشكركم على تمنياتكم الحارة والتزامكم الشخصي بتعزيز الشراكة بين بلدينا. وأنا سعيد بشكل خاص بالموقف الواضح والحازم الذي اتخذته فرنسا، في رسالتكم، بشأن مسألة الصحراء المغربية“.
وحسب المصدر نفسه، اعتبر خبراء في العلاقات السياسية أن الخطوة الأولى اتخذت عام 2007 عندما اعترفت الأمة الفرنسية بالخطة المغربية باعتبارها الحل الوحيد “الجاد والموثوق والواقعي” لحل النزاع.
ومنذ أكثر من 17 عاما، تضيف الجريدة الإسبانية، أصبحت الدبلوماسية بين البلدين متقاربة. وإذا كان انسحاب فرنسا العسكري من أفريقيا انقلابا في المنطقة، فهو قرار كبير لمصلحة المغرب. ويعتبر المغرب هذا القرار السياسي(الفرنسي)، وكذا انسحاب إسبانيا من الإقليم بعد 40 عاما، من أهم اللحظات في تاريخ البلاد الحديث.
الخطة المغربية كحل سياسي
وأكد السيد ماكرون أن “المخطط المغربي يشكل الآن الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي وعادل ودائم وتفاوضي، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وفي الوقت الحالي، وعلى الرغم من أن العديد من وسائل الإعلام الفرنسية انتقدت المغرب لرفضه عرض فرنسا للمشاركة في عمليات الإغاثة بعد الزلزال، الذي وقع في شتنبر قبل سنة، إلا أن العلاقات بين الصحافة الفرنسية والدبلوماسية المغربية تحسنت.
ويدرك الإعلام الفرنسي أهمية هذه الخطوة بالنسبة للرباط، باعتبار أن قضية الصحراء تمثل أولوية مطلقة للدولة الإفريقية.
وانتهت الجريدة إلى أن سنة 2024 ستكون سنة محوريًة في تاريخ البلدين. وستكون الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والمؤسسية الكبرى نتيجة لأكثر من 17 عاماً من الحوار الدبلوماسي بين البلدين، اللذين حكم عليهما أن يفهم كل منهما الآخر.