بلا زواق تيفي:محمد الحناوي
الشابةإحسان عومري ابنة مدينة وجدة، فنانة طموحة شقت طريقها وكافحت من اجل النجاح في مجالها الفني، إحسان عومري بدأت مسيرتها الفنية كعازفة في سن مبكر وذلك راجع إلى أنها تنحدر من أسرة الفن والعزف، فوالدها بنيونس عومري ابن مدينة جرادة وهو الآخر بدأ مسيرته الفنية كعازف ومغني في سن مبكر أيضا، فكلنا نعلم أن مدينة جرادة رغم التهميش والاقصاء إلا انها انجبت مجموعة كبيرة جدا من الفنانين.
الفنانة إحسان عومري نشأت في “الجمعية الإسماعيلية للطرب الغرناطي بوجدة” وتتلمذت على يد أستاذها الراحل “الطاهر السلامي” وشاركت كعضوة مع الجمعية في المهرجان الوطني للطرب الغرناطي لأكثر من مرة، كما أنها شاركت مع الجمعية النسوية للطرب الغرناطي برئاسة السيدة “غزلان السلامي” وهي ابنة الأستاذ الراحل “الطاهر السلامي” كذلك في مهرجان الطرب الغرناطي،إلى أن قررت أن تنشأ هي الأخرى جمعية وتكون من مؤسسيها سنة 2014، حيت تم تسميتها ب : “جمعية أجيال” وترأستها سنة 2019 بعد أن تم تجديد المكتب،إذ شاركت هذه الجمعية في فعاليات مهرجان الطرب الغرناطي وجدة منذ تأسيسها حيث كانت أول مشاركة للجمعية سنة 2015 في “الإصلاحية الخاصة بإعادة ادماج الطفولة بمدينة وجدة”.
للإشارة فالفنانة إحسان عومري كانت عارضة أزياء بامتياز بمشاركتها في المهرجان الدولي “البلوزة الوجدية” الذي كان يقام محليا، ثم وطنيا ليصبح دوليا والذي كانت مديرته السيدة “لطيفة منتبه” لمدة طويلة، وكذالك شاركت في عدة تضاهرات لعروض الأزياء التي كانت تشرف على تنظيمها “غرفة الصناعة التقليدية وجدة” برئاسة “رئيس الغرفة الصناعة التقليدية السيد إدريس بوجوالة ” فثارة ينظم العرض في مدينة وجدة وثارة أخرى بمدينة الناظور، فقد شاركت لسنوات معهم.
ومؤخرا أصبحت الفنانة احسان عومري كاتبة وملحنة لتفاجئ الجميع بهذا التطور وتبرهن على وجودها بقوة في الساحة الفنية، وأنشأت عدة ألبومات وابرمت عقود عمل مع شركات توزيع من أجل ترويج اعمالها الفنية.
بالإضافة إلى كون الشابة إحسان عومري فنانة الغناء الغرناطي وعارضة ازياء فهي كذلك تكونت وتأطرت في ميدان المخيمات والطفولة وحصلت مؤخرا على دبلوم مدرب المخيمات بجدارة واستحقاق .
علما ان الفنانة في بداية سنة 2020 تعرضت لحادثة سير مروعة بدراجتها النارية رفقة صديقة لها باصطدام سيارة أجرة بهم والحمد لله نجتا الشابتان بفضل الله من موت محتوم، حيث أن الحادث تسبب لها في فقدانها وظيفتها ولم تحصل على أي تعويض من الشركة.
وبسبب الجائحة التي اصابت العالم أجمع كانت سببا كذلك في أن الفنانة صعب عليها إيجاد عمل آخر، مع العلم انها كانت ولازالت تمارس الفن إلا أن الفئة المتضررة أكثر بسبب الجائحة هي فئة الفن، ونخص بالذكر الفنانين الذين لازالوا في بداية الطريق إلى الشهرة، والفنانة إحسان عومري هي إحدى ضحايا هذا المجال الذي لازال غامضا مصيره وطريقه، ومع ذلك ورغم المرض ورغم المعاناة التي تعيشها الفنانة إلا انها لازالت ثقتها بالله كبيرة ولازالت صامدة من أجل أن تكمل مشوارها الفني، رغم أنها لم تلقى أية مساعدة من أحد في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها.
للإشارة فقد ساعدها ثلاث أشخاص فقط في بداية مرضها العضال لمرة واحدة فقط.
و في الختام رغم الظروف التي تمر بها الفنانة إحسان عومري إلا انها لازالت متشبثة بأعمالها الفنية وتريد أن تواصل مسيرتها الفنية إلى أن تصل لمبتغاها كفنانة بامتياز.
