شهد موسم مولاي عبدالله امغار باقليم الجديدة عشية امس الاحد ، حادثة مؤسفة تركت زواره في حالة من الصدمة والغضب، بعد أن تعرضت خيامهم للغمر بمياه الصرف الصحي، الشيء الذي اعتبره البعض بمثابة كارثة حقيقية لرواد هذا الحدث السنوي.
وقد بدأت الأزمة حينما انسدت قنوات تصريف مياه الواد الحار التي تربط بعض الأحياء السكنية بالشبكة الرئيسية، مما أدى إلى فيضان المياه العادمة.
هذه المياه الملوثة لم تكتفِ فقط بتلويث المنطقة المحيطة، بل اندفعت نحو الخيام التي كانت تأوي المصطافين، مخترقةً الحدود بين الناس وبين هذا السائل الكريه.
الروائح الكريهة التي انتشرت في الأرجاء كانت كفيلة بتقليب الأمعاء وإثارة الغثيان، بينما وجد الزوار أنفسهم محاطين ببرك من المياه القذرة التي غمرت خيامهم وألحقت أضراراً كبيرة بأغراضهم الشخصية من أجهزة وأغطية. المصطافون المتضررون لم يجدوا خياراً سوى مطالبة الجهات المنظمة بتعويضات مالية عن الخسائر التي تكبدوها، وسط شعور بالخيبة والاستياء من الوضع.
شهود عيان من مكان الحادث أكدوا أن المياه لم تجد طريقاً للخروج سوى من خلال الخيام والمقاهي المجاورة، مما أدى إلى تكون برك من المياه العادمة على الأرصفة، وهو ما زاد من حدة الأزمة.
هذا الحادث يعكس بشكل واضح الفوضى التنظيمية التي باتت تطغى على موسم مولاي عبدالله في السنوات الأخيرة. فبينما يأتي الناس للتمتع بالأجواء التراثية والاحتفالات، يجدون أنفسهم في مواجهة كوارث بيئية وصحية لا تحتمل.
تتزايد الأصوات المطالبة بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتحسين البنية التحتية وضمان إدارة أكثر فعالية لمثل هذه الفعاليات، حيث إن استمرار هذه الفوضى قد يؤدي إلى فقدان الموسم لشعبيته ومكانته لدى الزوار.
جافير منال