تعاني مدينة وجدة كغيرها من المدن المغربية من خصاص حاد في مخزون الدم، مما يهدد حياة العديد من المرضى والمصابين. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، أطلقت لجمعيات التجارية والمهنية حملة للتبرع بالدم بساحة باب سيدي عبد الوهاب صباح يوم الأربعاء 5 فبراير 2025 ، و لقيت تجاوباً كبيراً من ساكنة المدينة.
شهدت الحملة إقبالاً واسعاً من المواطنين الذين توافدوا على مكان التبرع بالدم بأعداد كبيرة للتبرع بدمائهم والجميل من دلك مشاركة أشخاص من خارج المدينة ، تعبيراً عن تضامنهم وإحساسهم بالمسؤولية تجاه مجتمعهم. وقد صرح رئيس الجمعية ابراهيم عزيزي ، في تصريح لقناة بلازواق تيفي أن هذه الحملة تأتي في إطار جهود الجمعية لمواجهة الخصاص الحاد في الدم، مشدداً على أهمية تضافر جهود الجميع من أجل إنقاذ حياة المحتاجين.
وقد التقينا بعدد من المتبرعين الذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الحملة الإنسانية، مؤكدين أن التبرع بالدم واجب على كل قادر، وأنه يمثل صدقة جارية يمكن أن تنقذ حياة إنسان.
وفي ختام تصريحه، دعا رئيس الجمعية جميع المواطنين إلى الانخراط في هذه الحملة، والمساهمة في التحسيس بأهمية التبرع بالدم، مؤكداً أن كل قطرة دم يمكن أن تحدث فرقاً في حياة إنسان وأن حملة التبرع بالدم في وجدة تبقى مبادرة إنسانية نبيلة، تجسد قيم التضامن والتكافل التي يتحلى بها المغاربة. ويبقى الأمل معقوداً على تواصل هذه الجهود وتوسيعها لتشمل كافة ربوع المملكة، حتى نضمن توفير مخزون كاف من الدم لإنقاذ حياة كل محتاج.
فهيم البياش