توفي الناشط والمدون المغربي سعيد بنجبلي، المقيم في بوسطن الأمريكية، عن عمر 46 عامًا يوم الأربعاء 2 أبريل 2025، وفقًا لمصادر مقربة من عائلته. وكان الراحل قد عُرف بمواقفه المثيرة للجدل منذ بروزه في حركة 20 فبراير خلال فترة “الربيع العربي” عام 2011، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة حيث عاش سنواته الأخيرة.
وعانى بنجبلي من اضطراب ثنائي القطب، وهو مرض نفسي يؤدي إلى تقلبات حادة في المزاج، ما أثر بشكل كبير على مسار حياته. وخلال السنوات الأخيرة، أثار الجدل بسبب مواقفه الدينية والفكرية، حيث أعلن عن تغييرات جذرية في قناعاته، وهو ما ربطه البعض بحالته الصحية والنفسية.
وفي تطور لافت، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة وداع نُسبت إليه، يعلن فيها عن اختياره لإنهاء حياته طواعية بسبب معاناته الطويلة مع المرض. وجاء في الرسالة اعتذار لأسرته وأصدقائه، كما أوصى بالعناية بابنه وعائلته، مطالبًا بحرق جثته أو دفنه في الولايات المتحدة، وفق الظروف المتاحة.
وأثار مضمون الرسالة تفاعلات واسعة، حيث تساءل البعض عن مدى صحتها، فيما اعتبرها آخرون انعكاسًا لمعاناة طويلة خاضها بنجبلي بصمت. في المقابل، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات المعنية حول تفاصيل الوفاة أو ملابساتها
