اين نحن من الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني “13مارس” !؟

ابراهيم
الوطنيةثقافة
ابراهيم16 مارس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
اين نحن من الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني “13مارس” !؟
اين نحن من الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني “13مارس” !؟

غيور طموح لايفقه ! يقول اين نحن من اليوم الاحتفالي باليوم الوطني للمجتمع المدني ونحن نرى ونعيش في الاونة الاخيرة ان معظم ان لم نقل جل جمعيات المجتمع المدني في مهب الريح ما لم تلتزم بالمصداقية والشفافية ويعي ان نجاح أي مجتمع رهين بمساهمته الجلية والجليلة في خدمة الصالح العام وتوحيد الجهود ينتج مجتمعا فاعلا وازنا مؤثرا .
فاليعلم الجميع أن الوطن بصفة عامة أمانة في اعناقنهم وعلى كل الجمعيات بأطيافها وتوجهاتها ومجالات اشتغالها، ان يكونو مغلبين مصلحة المنطقة والوطن على المصالح الشخصية، والدعوة للتلاحم والتآزر بدل التطاحن والتفرقة فيما بينها فمعظم الفاعلين يعلمون ان هناك حربا قائمة باردة غير معلنة وقلة قليلة من الجمعيات التي تجدها تشتغل فيما بينها بتعاون و مساعدة بعضها البعض .
إن المبادرة و الدخول في غمار العمل التطوعي من أهم الميزات التي تميز أفراد المجتمعات المتكافلة و المتضامنة اجتماعيا بغية لتحقيق مساوات و تكافل حقيقي في عدة مجالات وانشطة ، فالخوض في غمار العمل التطوعي دائما ما تكون له خلفيات و دوافع تتغير من شخص لاخر حسب الطموح و الهدف المنشود المرسوم مسبقا، فسنجد منهم من هدفه هو رغبة في فعل الخير تبعا لثقافته و بيئته التي تربى فيها، و منهم من هدفهم أن يجعل مراحل العمل التطوعي أو العمل الجمعوي فقط تسخينات أو تهيئــــة لدخول غمار السياسة و الانتخابات قصد كسب تعاطف الناس و بناء سمعة شخصيته ، كما منهم من يستغل هذا العمل الانساني التطوعي للاسترزاق مستغلا الفئات المعوزة والهشة .
من هنا وجب على كل فاعل أن يكون مكونا بشكل كافي لكي يتعامل ويتفاعل مع توظيف مبدا المشاركة في التنمية المحلية الاجتماعية والاقتصادية ، وكي نكون منصفين وجب ان لا ننسى دكر قيمة بعض جمعيات المجتمع وما قدمته من انجازات تشفع لها البقاء وكسبت من خلالها تعاطف العديد .
فالجميع في حاجة الى مجتمع مدني مستقل يسعى لخدمة الصالح العام ، متطور ومسؤول فاعل ومنظم يشكل قوة اقتراحية موازية للدولة ويبتعد عن الارتزاق والخنوع والاستغلال السياسي…والتصفيق لا لشيئ الا لتبييض الوجه امام المخلوق ناسين وجه الخالق .

بلا زواق تيفي/المصطفى اخنيفس

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...
موافق