
تحت شعار :” نحو نقل مدرسي – تربوي مندمج وذي جودة ”
تنحصر أهمية النقل المدرسي الذي اسنده المشرع كاختصاص ذاتي لمجالس العمالات والأقاليم، باعتباره عاملا مؤثرا في الحياة المدرسية والتعليمية وواقع لابد منه من اجل نحاح القطاع ولو نسبيا كونه يعتبر من آليات الدعم الاجتماعي والإنساني الموجه لتذليل العقبات والمعيقات السوسيو اقتصادية واجتماعية وجغرافية التي تحول دون تمدرس الأطفال المنحدرين من اسر معوزة ، ووسيلة ناجعة لعزيز تكافؤ الفرص في الولوج الى التعليم الالزامي والتقليص من الهدر المدرسي والانقطاع المبكر عن الدراسة للفتيات القرويات.
وبما ان للأمور اهمية تدبيرية مالية وبشرية ولوجستيكية وقانونية يجب توظيفها في هذا القطاع، فإن ترشيد الإستغلال بالكيفية الافضل ستستجيب لا محال لرغبات ومتطلبات مستفيدي النقل المدرسي الموكل تدبيره للمجالس الإقليمية، ما دفع بالمجلس الإقليمي لصفرو الى تنظم يوما دراسيا يوم الإثنين 13 ماي 2024 بداية من الساعة التاسعة والنصف صباحا بالقاعة الكبرى للإجتماعات خصص لموضوع مرفق النقل المدرسي بالإقليم، وهو في حد ذاته لقاء تشاوريا لبحث وتعميق النقاش العمومي حول ملف النقل المدرسي، وتعزيز تنمية إمكانياته التشاركية الازمة الهادفة الى تحقيق رقم كبير من عدد المستفيدين والمستفيدات من التلاميذ والتلميذات، والتمكين من نجاعة التعاون بين كل الفاعلين في القطاع بما يخدم النقل المدرسي وآليات دعمه الاجتماعية والإقتصادية، التي تساعد وتساهم في التسيير القيم لنجاعة التمدرس والحد نسبيا من ظاهرة الهدر المدرسي المرهق. وقد فتحت الجلسة بكلمة السيد عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي حول المغزى من هذا اللقاء والهدف منه وتناوب بعدهم على الكلمة كل من المدير الإقليمي للتعليم وبعض رؤساء الجماعات وكل من له صلة بالموضوع وانتهى اللقاء بتلاوة البيان الختامي والتوصيات.
ذلك ان التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات قد كشف سابقا في شقه المتعلق بقطاع التربية الوطنية، عن عدد من الاختلالات تخص تدبير النقل المدرسي، مشيرا إلى أنه يتم نقل التلاميذ في ظروف غير ملائمة ولا تستجيب لشروط السلامة، سيما في المجال القروي بسبب تجاوز الحمولات المفترضة وعدم الإلتزام بدفتر التحملات ما يثير ردود فعلية سيئة من لدن الآباء والأمهات عن الظاهرة ويسبب في المزيد من الهدر المدرسي. كون ان تخصيص منحة سنوية ملزمة لتسيير الحافلات من اجل الحفاظ على استمراية الوضع حسب الاتفاقية المبرمة بين الجماعة والجمعية ستساهم في المصاريف المتعلقة بالمحروقات والإصلاح، وستحدد النسب والمبالغ والمساهمة المالية لكل طرف بما سيخدم القطاع ويحسن من مردود خدماته المقدمة للمستقيدين والمستفيدات وسيحد من الهدر المدرسي ويطمن اولياء الأمور على راحة وسلامة فلدات اكبادهم.
بقلم : نجيب عبدالعزيز منتاك