ضربت مساء أمس السبت عواصف رعدية عدة مناطق فرنسية، ما تسبب في مقتل امرأة وإصابة 15 آخرين بجروح بينهم اثنان في حالة خطيرة. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إن حدة العواصف ستنخفض اليوم الأحد.
وذكر مصدر في مكتب رئيس بلدية مدينة روان في مقاطعة النورماندي شمال البلاد، أن امرأة في الثلاثينيات من عمرها لقيت حتفها بعد أن جرفتها المياه وعلقت تحت سيارة في المدينة.
من جانبه، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان للصحافة صباح الأحد، إن العواصف خلفت أيضا “15 جريحا بينهم اثنان في حالة خطيرة” أحدهما فتاة تبلغ من العمر 13 عاما “في حالة حرجة”.
وأوضح الوزير بأن العاصفة الشديدة اجتاحت 65 مقاطعة فرنسية مساء السبت وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 15 ألف منزل الأحد، مشيرا إلى أنها “المرة الأولى منذ عشرين عاما” التي تشهد فيها هذه المساحة الشاسعة من البلاد عواصف في وقت واحد.
وحول الأضرار التي تسبب بها العواصف الرعدية، ذكر دارمانان أنها تسببت بتدمير “أعمالا فنية” وخصوصا جسورا “جرفتها المياه” في مدينة مايين (غرب)، بالإضافة إلى كروم العنب، لاسيما في منطقتي لاند وجير (جنوب غرب).
فيما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية حالة إنذار برتقالي صباح الأحد في المقاطعات الـ25 التي لا تزال معنية، وتقع بشكل رئيسي في شمال شرق فرنسا.
وشهدت بعض المناطق الفرنسية خلال ذروة العواصف الرعدية، رياح قوية تجاوزت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة.
أما في الجنوب الغربي للبلاد، فقد سقطت حبات بَرَد بلغ قطرها عدة سنتيمترات على جزء من منطقة أرمانياك الشهيرة بصناعة النبيذ الأبيض الفرنسي، حسبما أفاد مزارعو كروم ومسؤولون محليون وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي جير بمقاطعة “موربيان” جنوب غرب البلاد قال رئيس غرفة الزراعة في المقاطعة برنارد مالابيراد :”نقدر مساحة الكروم المتضررة بما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف هكتار، وتأثرت عشرات آلاف الهكتارات من المحاصيل” فيها.
وأشار إلى أن حبات بَرَد بلغ قطرها نحو ثلاثة سنتيمترات أحدثت أضرارا جسيمة في غرب المقاطعة.
إلى ذلك، تناقلت وسائل اعلام فرنسية مساء أمس صور تُظهر تعرض برج ايفل لصاعقة رعدية.
وشهدت باريس أمس، هطول كميات كبيرة من الأمطار خلال فترة قصيرة رافقتها عواصف رعدية في معظم مناطق العاصمة وضواحيها.
