في العديد من مناطق العالم القروي التابعة للجماعات الترابية بدائرة ابن أحمد الشمالية، لا يزال مشروع ملاعب القرب الذي كان يُفترض أن يكون أداة لتعزيز الأنشطة الرياضية والترفيهية في المناطق النائية، حبيس *الوعود* و *الاتفاقيات* المعلقة. على الرغم من *توفير بعض الجماعات للوعاء العقاري* وتوقيع اتفاقيات مع *الجهات المعنية*، فإن هذه المشاريع لم تُخرج إلى حيز الوجود حتى بعد مرور أكثر من *ثلاث سنوات* من بدء العمل عليها. هذه التأخيرات قد خلقت *الإحراج* بين *المسؤولين* و *الساكنة*، مما دفع * عامل إقليم سطات* إلى *تنبيه المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة* مؤخرًا، وحثه على ضرورة العمل *بشكل جاد* وفق *برامج مضبوطة* و *نتائج ملموسة*.
*تأخر مشاريع ملاعب القرب: وعود غير محققة
منذ ثلاث سنوات، تم الإعلان عن *مشروع ملاعب القرب* في العديد من *المناطق القروية* التابعة لدائرة *ابن أحمد* الشمالية، بهدف *تعزيز الأنشطة الرياضية* و *تحسين البنية التحتية* في المناطق النائية التي تعاني من *نقص المنشآت الرياضية*. هذا المشروع كان يُفترض أن يكون خطوة هامة نحو *تنمية الشباب* في هذه المناطق وتوفير *فرص الترفيه* والصحة العامة من خلال *الأنشطة البدنية*.
ولكن، *رغم التوقيع على العديد من الاتفاقيات* بين *المجالس الجماعية* و *الجهات المعنية*، فإن *مشاريع الملاعب* لا تزال متوقفة لأسباب عدة، منها *التأخير في التمويل*، و *التعقيدات البيروقراطية*، و *غياب التنسيق الفعّال* بين مختلف الأطراف المعنية. وعلى الرغم من *توفير بعض الجماعات للوعاء العقاري* والموافقة على *الموقع*، إلا أن *العمل الفعلي* لم يبدأ بعد، مما يثير *الاستفهامات* حول *جدوى هذه الوعود*.
الإحراج بين المسؤولين والساكنة
هذا التأخير في تنفيذ المشاريع يخلق *حالة من الإحراج* بين *المسؤولين* و *الساكنة*، الذين كانوا يتوقعون أن تكون هذه الملاعب بمثابة *فرصة لتحسين حياة الشباب* في القرى وتوفير فضاءات مناسبة لممارسة الرياضة. *الساكنة* تشعر بخيبة أمل كبيرة، إذ كان هؤلاء المواطنون يعتقدون أن *الوعود* التي تم تقديمها ستتحقق في وقت قريب، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
من جهة أخرى، يُلاحظ أن *المسؤولين المحليين* يواجهون تحديات كبيرة في *تفسير التأخيرات* للسكان، الذين يطالبون *بملاعب القرب* كحق طبيعي لهم، ويعتبرون هذه المشاريع من الأساسيات التي *تساهم في تحسين مستوى الحياة* في المناطق القروية، وتفتح *فرصًا للشباب* لتطوير مهاراتهم الرياضية.
*تنبيه عامل الإقليم: ضرورة العمل الجاد*
: في ظل هذه الأوضاع، * عامل إقليم سطات* لم يقف مكتوف اليدين، بل قام بتوجيه *تنبيه مباشر* إلى * المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة* في *إقليم سطات*، مطالبًا إياه بالعمل على *تحريك هذه المشاريع* وفق *برامج مضبوطة* و *نتائج ملموسة*. هذا التنبيه يعكس *القلق* الكبير الذي يعيشه المسؤولون المحليون حيال الوضع الحالي، ويدل على *الضغط الكبير* الذي يشعر به المسؤولون من قبل *الساكنة*، التي تطالب بحلول حقيقية وملموسة.
أسباب التأخير: ما وراء الإشكاليات؟
1. *البيروقراطية والتعقيدات الإدارية*: من أبرز الأسباب التي ساهمت في تأخير هذه المشاريع هي *التعقيدات البيروقراطية* التي تواجهها المجالس الجماعية في التنسيق مع *الجهات المركزية*. فإجراءات *الترخيص* و *التمويل* قد تأخذ وقتًا طويلاً، مما يؤدي إلى *تعطيل* المشاريع وتأخيرها.
2. *نقص التمويل*: رغم *الوعود* المبدئية التي تم تقديمها من قبل *الجهات المعنية*، إلا أن بعض *المشاريع* قد تواجه *صعوبة في الحصول على التمويل الكافي* لتنفيذها. وهذا يعود جزئيًا إلى *الضغوط الاقتصادية* التي تعيشها البلاد، حيث يتم تخصيص *الميزانيات* في بعض الأحيان لمشاريع أكثر إلحاحًا.
*غياب التنسيق الفعّال*: *عدم التنسيق الفعّال* بين *الجهات المحلية* و *الجهات العليا* قد يساهم في تأخير تنفيذ هذه المشاريع. إذ يجب أن يكون هناك *تنسيق مستمر* بين *المجالس الجماعية* و *المديريات الإقليمية* للوزارات المعنية لضمان *تسريع الإجراءات* وتحقيق نتائج ملموسة.
3 *التحديات اللوجستية*: في بعض الحالات، قد تواجه *المشاريع* صعوبات في تحديد *الموقع المناسب* أو *الجانب الفني*، مما يتسبب في *تأخير التنفيذ*. بالإضافة إلى *التحديات اللوجستية* في نقل المواد اللازمة أو توفير *اليد العاملة* المتخصصة.
*خطوات للعمل الجاد: أهمية المتابعة المستمرة
من أجل *إنجاح هذه المشاريع*، يجب أن يتم *تعزيز المتابعة المستمرة* للمشاريع الرياضية من قبل *السلطات المحلية* و *الجهات المعنية*. يمكن اتخاذ بعض الخطوات لضمان تسريع تنفيذ *ملاعب القرب* في المناطق القروية، ومنها:
1. *توفير التمويل الكافي*: يجب أن تُخصص *الميزانيات* بشكل *أكثر كفاءة* لمشاريع *ملاعب القرب*، وإيجاد *حلول تمويلية* مبتكرة لضمان تنفيذها.
2*: يجب تبسيط الإجراءات الإدارية والتسريع في *الحصول على التصاريح*، بالإضافة إلى *التنسيق المستمر* بين مختلف الجهات المعنية.
3. *التخطيط المسبق*: يجب أن يتم التخطيط *للمشاريع الرياضية* بشكل جيد، مع تحديد *المواقع* المناسبة و *الاحتياجات اللوجستية* لضمان تنفيذها بنجاح.
*التواصل مع الساكنة*: من الضروري أن تكون هناك *شفافية* في التواصل مع الساكنة، وإطلاعهم بشكل مستمر على *مراحل تنفيذ المشاريع*، مما يساهم في تقليل الإحراج ويعزز من *الثقة بين المسؤولين والمواطنين*.
الأمل في مستقبل مشرق
وفي الختام إن *مشروع ملاعب القرب* في مناطق *دائرة ابن أحمد الشمالية* يمثل *فرصة هامة* لتحسين *الحياة اليومية* في *المناطق القروية*، ويجب أن يتم *العمل الجاد* لضمان تنفيذ هذه المشاريع في أسرع وقت ممكن. وفي الوقت نفسه، من الضروري أن يتحمل المسؤولون المحليون والجهات المعنية *مسؤولياتهم* في توفير *بيئة رياضية* تناسب *احتياجات الشباب* وتساهم في *تحسين مستوى المعيشة* في هذه المناطق.
محمد فتاح